الصحة النفسية

كيفية الحصول على الراحة النفسية

كيفية الحصول على الراحة النفسية
كتب بواسطة:

2023-11-11

مقال بقلم: دكتورة إيمان عنتر

في هذا المقال سأتكلم عن مفهوم الراحة النفسية من رأي علم النفس، وما هي أهم الأمور التي تكلم عنها علماء النفس حتى نصل إلى الراحة النفسية.
تعتبر الراحة النفسية من أبرز علامات ودلالات الصحة النفسية للفرد، فمن أبرز علامات الراحة النفسية هي:
الشعور بالسعادة الداخلية، والتوافق والتسامح تجاه الذات، وإعطائها حقها وقدرها، والقدرة على استغلال الخبرات الإيجابية اليومية بشكل فعال.
فالراحة النفسية هي الشعور بالسكينة الداخلية والطمأنينة، كما أنها تفتح للفرد آفاقا جديدة، وتتيح له الفرص الكثير لاكتساب الخبرات والمعارف المختلفة، بالإضافة إلى زيادة مستوى الوعي والاستقرار .
فالراحة النفسية تعبر عن النفس المطمئنة المتكاملة بسلوكها الفطري، فتظهر في الاستجابات السليمة والسوية للفرد مع ذاته ومجتمعه، بالإضافة إلى التفاعل المهم مع المؤثرات المادية والمعنوية وانسجامها مع المشاعر والأحاسيس بطريقة سلسة ومتناغمة.

كيفية الحصول على الراحة النفسية:
الراحة النفسية هي مطلب مهم للتعايش السليم للفرد مع نفسه ومع مجتمعه، وهناك بعض الأمور التي تساعد الفرد في الحصول على راحته النفسية واستقراره النفسي من أهمها:
• ترسيخ الإيمان بالله وبالقضاء والقدر، والتقرب من الله بالأعمال الصالحة، والسعي إلى كسب رضا الله، والمداومة على الأذكار والاستغفار، واستشعار مراقبة الله بالسر والعلن ، فكل ذلك يزرع في النفس الهدوء والطمأنينة والسعادة، والتصديق الكامل بأن كل ما يمر به الإنسان هو خير من عند الله.

• التسامح والعفو وعدم تخزين البغضاء والكره في النفس، لأنها مشاعر تسلب الطاقة الإيجابية، فالنسيان والعفو عمن أخطأ في حق الفرد وتجاهله تريح النفس وتعطي راحة نفسية.

• الابتعاد عن العادات السلبية ومحاولة اكتساب عادات جديدة إيجابية تضفي السعادة النفسية على الذات، كما أن النظرة الإيجابية تجاه الذات تعطي ثقة بالنفس والشعور بالسعادة والراحة النفسية.

• محاربة الأفكار السلبية التي من شأنها أن تزعزع الاستقرار النفسي والراحة النفسية للفرد، وتدريب الفرد لنفسه على إنكار شعور التعاسة والبؤس والقلق، وتوكيد مشاعر الأمل والسعادة والنجاح والاستمتاع بكل ما هو جميل، وتجاهل كل ما هو سيء.

• عدم التشاؤم وترقب الأخبار السيئة والعيش في حالة من الخوف من المجهول والقلق الدائم من وقوع المصيبة، فهذا يجعل الفرد يعيش ويشعر بالمزيد من التشاؤم وفقدان الراحة النفسية والسعادة.

• الإقرار والرضى بالقدرات والممتلكات التي يملكها الفرد، وعدم مقارنة نفسه وحياته بالآخرين، لأن هذا سيجعله في حالة من البؤس والتعاسة لعدم امتلاكه ما يملكه الآخرين.

• عدم الإهتمام بإعجاب أو رفض الآخرين وانتقاداتهم السلبية، فرأي الآخرين يعبر عنهم وليس عنك.

• الاعتذار عند وقوع الخطأ والاعتراف به، فإن ذلك يعطي الفرد راحة وطمأنينة ويخرجه من دائرة تأنيب الضمير وجلد الذات، ويترك أثرا إيجابيا في نفوس الآخرين تجاهه، بالإضافة لنظرة الفرد الإيجابية تجاه نفسه.

هذه من أهم الأمور التي تساعد على اكتساب الراحة النفسية والشعور بالسعادة والهدوء والسكينة.

التعليقات